منصة أطلانطس

نصب منصة أطلانطس (Atlantis)

في هذا التحقيق  نسلّط الضوء على نتائج التحقيقات المتعلقة بمنصة “أطلانطس” (Atlantis)، والتي وردت بشأنها العديد من الشكاوى من مستثمرين يشتبهون بتعرضهم لعمليات نصب واحتيال. بناءً على تقارير فريق الامتثال، تم الكشف عن مؤشرات واضحة تُظهر تورّط هذه المنصة في ممارسات غير قانونية تهدف لاستدراج المستثمرين وسرقة أموالهم، بدءًا من غياب التراخيص الرسمية، ووصولًا إلى العدد المتزايد من الشكاوى التي تؤكد وجود نمط متكرر من الخداع والاستغلال طبعا  الشركة  هي  امتداد للناصبين   في  qwebank .

ما هي منصة أطلانطس (Atlantis)؟

منصة “أطلانطس” (Atlantis) ليست سوى واجهة احتيالية تم تصميمها بشكل احترافي لتبدو وكأنها منصة تداول مرخّصة وموثوقة. في الحقيقة، لا تمت هذه المنصة لأي جهة رسمية بصلة، ولا تملك أي تراخيص قانونية سواء في بريطانيا أو الإمارات كما تدّعي في موقعها. تستخدم المنصة أسلوب الخداع والتضليل من خلال إيهام المستثمرين بإمكانية تحقيق أرباح سريعة في أسواق الفوركس والأسهم، إلا أن التحقيقات كشفت أنها مجرد عملية نصب ممنهجة.

المعلومات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية تدار من قبل شبكة احتيال تتكون من أربعة أفراد ورئيسة تقود هذه العصابة، ويتواجدون في الأراضي الفلسطينية. تستغل هذه الشبكة قلة وعي المستثمرين الجدد وتغريهم بعروض مغرية ليقعوا في فخ الخداع المالي. في الفقرات القادمة، سنكشف مزيدًا من التفاصيل حول أساليبهم وكيفية الإيقاع بالضحايا.

طريقة النصب التي تستخدمها منصة أطلانطس (Atlantis)

تعتمد منصة “أطلانطس” (Atlantis) أسلوبًا ممنهجًا في الاحتيال، يبدأ من الظهور المكثف والمغرِي على وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة المتداولين الجدد خصوصًا في أوروبا والخليج العربي. تنشر إعلانات ترويجية تبدو احترافية وتَعِدُ بأرباح خيالية وسريعة، بهدف جذب الأشخاص للتسجيل وبدء التداول عبر منصتها الوهمية.

فور التسجيل، يتلقى الضحايا اتصالات من أشخاص يزعمون أنهم “مديرو حسابات”، يقدمون أنفسهم كمحترفين في عالم التداول. يُغرون المتداولين بفرص استثنائية وأرباح مضمونة، في محاولة لبناء الثقة والسيطرة على قراراتهم المالية.

هؤلاء “المديرون” يقدّمون توصيات تداول مفبركة، ويؤكدون للضحايا أن لا حاجة لخبرة مسبقة، وأن النجاح مضمون فقط عبر اتباع التوجيهات. تدريجيًا، يبدأ المتداولون في ضخ المزيد من الأموال، مدفوعين بوهم النجاح السريع.

عندما تبدأ حسابات المستثمرين بإظهار أرباح مزيفة (نتيجة تلاعب النظام الداخلي)، يتم تحفيزهم لإيداع مبالغ أكبر. لكن عند طلب سحب الأرباح، تبدأ المنصة بوضع عقبات تعجيزية: رسوم سحب خفية، ضرائب غير مبررة، تأخير في الردود، أو حتى تجاهل تام للطلبات.

وفي النهاية، يُحرم المستثمر من ماله، ليكتشف متأخرًا أنه كان ضحية احتيال رقمي منظم.

كيف تُقدّم شكوى ضد شركات التداول النصابة مثل أطلانطس (Atlantis)؟

إذا كنت من ضحايا منصة تداول نصابة مثل “أطلانطس” (Atlantis)، فلا تتردد في اتخاذ الخطوات القانونية للدفاع عن حقك واسترداد أموالك. واحدة من أهم هذه الخطوات هي تقديم شكوى رسمية عبر المواقع المختصة بمتابعة قضايا الاحتيال المالي، والتي توفر بيئة آمنة لتوثيق تجربتك وبدء الإجراءات القانونية.

من خلال هذه المنصات، يمكنك بسهولة إدخال تفاصيل الواقعة، بما في ذلك المعلومات الشخصية، تفاصيل الحساب، وطريقة الاحتيال التي تعرضت لها. ثم يقوم فريق قانوني مختص بتحليل الشكوى والتحقيق فيها، بهدف تحديد الجهات المسؤولة عن النصب.

قد يتم التواصل معك لاحقًا للحصول على مزيد من الأدلة أو التوثيقات التي تساعد في بناء ملف قانوني قوي ضد الشركة النصابة، مما يعزز من فرص استرجاع أموالك ومحاسبة المحتالين.