اختراق ضخم Bybit تفقد 1.5 مليار دولار في هجوم سيبراني

فريق الامتثال القانوني نشر 2025-02-22 التحديث 2025-02-22

تعرضت منصة Bybit، إحدى أكبر منصات تداول العملات المشفرة، لاختراق أمني خطير أدى إلى سرقة 1.5 مليار دولار من محفظتها الباردة. يعد هذا الحدث من أكبر عمليات الاختراق في تاريخ العملات الرقمية، مما أثار مخاوف كبيرة حول أمن المنصات المركزية ومستقبلها في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية.

كشف الرئيس التنفيذي لمنصة Bybit، بن تشو، أن المحفظة الباردة الخاصة بالمنصة تعرضت لاختراق عبر هندسة اجتماعية متطورة. تم تنفيذ المعاملة بطريقة احترافية، حيث تم إخفاء تفاصيل التحويل الفعلي وخداع الموقعين على المعاملة ليظنوا أنهم يرسلون الأموال إلى عنوان موثوق.

كيف حدث الاختراق؟

  • تم إخفاء المعاملة باستخدام واجهة مستخدم مموهة، مما جعل الموقعين يرون عنوان تحويل مزيف.
  • استخدم المخترقون عنوان URL موثوقًا لخداع النظام وجعل المعاملة تبدو شرعية.
  • بدلاً من تنفيذ معاملة تحويل أموال عادية، تم التلاعب بـ كود العقد الذكي للمحفظة الباردة.
  • بعد نجاح العملية، تمكن المخترقون من السيطرة بالكامل على المحفظة الباردة وسحب جميع الأصول إلى عنوان مجهول.

ورغم ضخامة الهجوم، أكدت Bybit أن جميع الأصول الأخرى لا تزال آمنة، وأنها قادرة على تعويض الخسائر والوفاء بالتزاماتها المالية.

تأثير الاختراق على سوق العملات المشفرة

أدى هذا الاختراق إلى تداعيات واسعة على سوق العملات الرقمية، حيث شهدت بعض الأصول المشفرة انخفاضات كبيرة.

  • انخفاض سعر الإيثريوم بنسبة 6% بعد الإعلان عن الاختراق.
  • زيادة عمليات السحب من المنصات المركزية بسبب المخاوف الأمنية.
  • تصاعد الاهتمام بـ التمويل اللامركزي (DeFi) كبديل أكثر أمانًا عن المنصات المركزية.

يشير خبراء الأمن السيبراني إلى أن هذه الهجمات تؤكد هشاشة المنصات المركزية، مما يعزز الحاجة إلى تحسين إجراءات الأمان لحماية أموال المستخدمين.

كيف يمكن للمستثمرين حماية أصولهم الرقمية؟

مع تزايد الهجمات السيبرانية، من الضروري اتخاذ تدابير إضافية لحماية الأصول الرقمية.

  • استخدام المحافظ الباردة مثل Ledger & Trezor لتخزين العملات المشفرة بعيدًا عن الإنترنت.
  • تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لحماية الحسابات من الوصول غير المصرح به.
  • تجنب النقر على الروابط المشبوهة والتأكد من صحة عناوين المحافظ قبل تنفيذ أي معاملة.
  • تقسيم الأصول بين منصات مختلفة لتقليل المخاطر في حالة حدوث اختراق.

أبرز عمليات الاختراق في تاريخ العملات المشفرة

على مدار السنوات الماضية، تعرضت عدة منصات كبرى لاختراقات ضخمة أدت إلى خسائر بمليارات الدولارات.

  • Mt. Gox (2014): خسرت المنصة 850,000 بيتكوين بقيمة 450 مليون دولار، مما أدى إلى إفلاسها.
  • Coincheck (2018): تعرضت لاختراق أدى إلى سرقة 530 مليون دولار من عملة NEM.
  • Ronin Network (2022): سرقة 620 مليون دولار من عملات مشفرة عبر ثغرة أمنية في الشبكة.
  • FTX (2022): اختراق أدى إلى خسارة 600 مليون دولار بعد انهيار المنصة.
  • Bybit (2024): أحدث عمليات الاختراق، حيث تم سرقة 1.5 مليار دولار من عملة الإيثريوم.

هل تنهار ثقة المستثمرين في المنصات المركزية؟

مع تكرار عمليات الاختراق، تتزايد المخاوف بشأن أمان المنصات المركزية. يرى بعض المحللين أن هذه الهجمات قد تدفع المزيد من المستخدمين نحو حلول التمويل اللامركزي (DeFi)، حيث يمكنهم التحكم بأصولهم دون الحاجة إلى الاعتماد على وسطاء.

في المقابل، قد تؤدي هذه الحوادث إلى تشديد اللوائح التنظيمية على منصات التداول، مما قد يجبرها على تحسين أنظمتها الأمنية وتقديم ضمانات إضافية لحماية أموال المستخدمين.

يعد اختراق Bybit واحدًا من أكبر الهجمات السيبرانية التي استهدفت سوق العملات المشفرة، مما يثير تساؤلات جدية حول مستقبل المنصات المركزية. ومع تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية، أصبح تحسين الأمن السيبراني ضرورة ملحة لاستعادة ثقة المستخدمين وضمان استقرار سوق العملات الرقمية.

الاسئلة المتكررة

تم الاختراق عبر هندسة اجتماعية متقدمة، حيث تم خداع الموقعين على المحفظة الباردة لتنفيذ معاملة غير مصرح بها، مما سمح للمهاجمين بتعديل منطق العقد الذكي وسحب الأصول إلى عنوان مجهول.

بعد الإعلان عن الاختراق، انخفض سعر الإيثريوم بنسبة 6%، كما شهدت المنصات المركزية عمليات سحب كبيرة بسبب مخاوف المستثمرين بشأن أمان أموال

أكدت Bybit أن جميع أصول العملاء آمنة ومدعومة بنسبة 1:1، وأن المنصة قادرة على تعويض الخسائر دون التأثير على عمليات السحب أو التداول.