- افراد
- شركات
- تحذيرات الاحتيالتحذيرات الاحتيال
- الشركات والهيئات الحكوميةالشركات والهيئات الحكومية
- قانوني
ستصادف العديد من المصطلحات التقنية عندما تبدأ رحلتك في عالم الفوركس وتداول العملات، التي قد تبدو معقدة في البداية، ومن أبرزها “السبريد”. يُعتبر السبريد من العوامل الحيوية التي تؤثر على أرباحك بشكل مباشر، لذا من المهم أن تفهم معناه وآلية عمله وكيفية استخدامه في اختيار أفضل وسيط تداول. في هذا المقال، سنقدم لك شرحًا وافيًا لمفهوم السبريد، أنواعه، وكيفية استخدامه كأداة لتقييم الوسطاء. وكيف تحدد أفضل وسيط فوركس بناءً عليه.
السبريد (Spread) هو الفرق بين سعر البيع (Bid) وسعر الشراء (Ask) لأداة مالية معينة، مثل أزواج العملات في سوق الفوركس. يعتبر هذا الفرق بمثابة التكلفة التي يتحملها المتداول عند تنفيذ الصفقة، حتى قبل أن يبدأ بتحقيق أي ربح. ببساطة، كلما كان السبريد أقل، كانت تكلفة الدخول في الصفقة أقل أيضًا.
عند فتح صفقة شراء أو بيع في منصة التداول، يقوم الوسيط بعرض سعرين مختلفين لنفس الأداة هما كما يلي:
الوسيط لا يأخذ عمولة مباشرة في أغلب الأحيان، بل يربح من الفارق بين هذين السعرين. لذلك، حتى لو تحرك السوق لصالحك مباشرةً، يجب أن يتجاوز تحرك السعر قيمة السبريد حتى تبدأ في تحقيق أرباح.
يعتبر السبريد في سوق الفوركس من أهم العوامل التي تؤثر في قرار المتداول. تختلف قيمة السبريد بحسب زوج العملات ونوع الوسيط وظروف السوق. على سبيل المثال، الأزواج الأكثر تداولاً مثل EUR/USD عادة ما تتميز بسبريد منخفض نظرًا للسيولة العالية، بينما الأزواج النادرة أو الأقل تداولاً قد تأتي بسبريد أعلى.
يُحسب السبريد بوحدة “النقطة” أو “البيب” (Pip)، وهي أصغر وحدة لقياس حركة السعر.
مثال توضيحي:
إذا كان سعر الشراء لزوج EUR/USD هو 1.1050 وسعر البيع هو 1.1048، فإن السبريد هو:
1.1050 – 1.1048 = 0.0002 أي 2 نقاط (Pips)
بعض الوسطاء قد يوضحون السبريد مباشرة ضمن تفاصيل الأداة المالية، بينما في منصات أخرى يجب على المتداول احتساب الفرق يدويًا.
عند اختيار وسيط الفوركس، يجب أن تنظر إلى السبريد باعتباره تكلفة اضافية تؤثر على نتائج تداولك. إليك بعض النصائح لتحديد الوسيط الأفضل من حيث السبريد:
يوجد نوعان رئيسيان من السبريد يقدمهما وسطاء الفوركس:
تتعدد العوامل التي تحدد قيمة السبريد، وأهمها:
يتساءل الكثير من المتداولين الجدد عن حكم السبريد في الشريعة الإسلامية، وهل يعتبر التعامل به حلالاً أم حراماً. إن السبريد في حد ذاته ليس محرماً إذا كان جزءاً من رسوم الوسيط مقابل الخدمة التي يقدمها، شريطة ألا يتضمن العقد أي معاملات ربوية مثل التبييت بفوائد (Swap) أو التعامل بنظام الهامش الذي يؤدي إلى الوقوع في الربا أو الغرر. ولهذا، يعتمد الحكم الشرعي على تفاصيل العقد وآلية التنفيذ. لذلك ننصح من يرغب بالتداول وفق الشريعة أن يختار حسابات إسلامية خالية من الفوائد الربوية وأن يتحقق من التزام الوسيط بالضوابط الشرعية.
في نهاية المقال نجد أن السبريد ليس مجرد رقم يظهر في منصة التداول، بل هو أداة حاسمة يجب أن تأخذها بعين الاعتبار عند كل صفقة وعند اختيار وسيط التداول. حيث أن فهمك الكامل له يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تقليل التكاليف وزيادة الأرباح. قبل أن تبدأ بالتداول، قارن بين الوسطاء من حيث نوع السبريد وقيمته، وراقب سلوك السوق خلال الفترات المتقلبة لتتأكد من أنك تعمل مع وسيط شفاف وعادل.
السبريد هو الفرق بين سعر الشراء والبيع، أما العمولة فهي رسوم إضافية قد يفرضها الوسيط على كل صفقة. بعض الوسطاء يقدمون سبريد منخفض مقابل عمولة ثابتة.
نعم، بعض الوسطاء يقدمون حسابات "سبريد صفر" (Zero Spread)، لكن غالبًا ما تُفرض عمولة على كل صفقة أو يُتاح هذا النوع فقط في ظروف سوق معينة.
السبريد الثابت يعتبر الأفضل للمبتدئين لأنه يضمن استقرار التكلفة، ولا يتغير أثناء التقلبات المفاجئة في السوق.
يتغير السبريد بسبب تقلبات السوق أو انخفاض السيولة، خصوصًا خلال الأخبار الاقتصادية المهمة أو خارج ساعات التداول النشطة.
نعم، فغالبًا ما تختلف قيمة السبريد بين الحسابات العادية وحسابات ECN أو PRO. الحسابات المتقدمة تقدم عادة سبريد أقل مقابل عمولات أو حد أدنى للإيداع أعلى.
لا، يختلف السبريد بشكل كبير من وسيط لآخر حسب نوع المنصة، بنية التسعير، ومستوى الشفافية. لذا يُنصح دائمًا بمقارنة عدة وسطاء قبل الاختيار.